الطريق الى الأسلام باذن الله-تعالى-
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الطريق الى الأسلام باذن الله-تعالى-

الطريق الى الايمان بالله
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 العجب

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin



المساهمات : 130
تاريخ التسجيل : 16/02/2010

العجب Empty
مُساهمةموضوع: العجب   العجب I_icon_minitimeالأربعاء فبراير 17, 2010 1:17 pm

قال صلى الله عليه وسلم:" ثلاث مهلكات: شحّ مطاع، وهوى متبع، واعجاب المرء بنفسه" الترغيب والترهيب.

وقال صلى الله عليه وسلم:" لو لم تذنبوا، لخشيت عليكم ما هو أشد من الذنب، وهو العجب".

الترغيب والترهيب.

وقيل لعائشة رضي الله عنها: متى يكون الرجل مسيئا؟ قالت: اذا ظنّ أنه محسن.


وقال ابن عباس رضي الله تعالى عنهما: الهلاك في اثنتين القنوط والعجب.


وانما جمع بينهما، لأن القانط لا يطلب السعادة لقنوطه، وان المعجب لا يطلبها لظنه أنه ظفر بها.

وذكر ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال يوما: أنا من الراسخين في العلم، وقال يوما:

سلوني قبل أن تفقدوني، فلما انصرف الى منزله، بعث الله ملكا في صورة آدمي، فدق عليه

الباب، فخرج اليه عبدالله بن عباس، فقال له الملك: يا ابن عباس: ما تقول في النملة مع

صغرها، أين روحها في مقدّمها، أو في مؤخرها؟ فلم يجد جوابا فدخل منزله، وأغلق بابه،

وآلى على نفسه أن لا يدّعي علما أبدا.

قال الله تعالى:{ وفوق كل ذي علم عليم} يوسف 76.

وذكر أنه حضر بعض النحويين في مجلس ابن شمعون الوعظ، وكان من الزهاد، فكأن

النحويّ أخذ على الشيخ لحنا في لسانه، وغلظا في كلامه، فانقطع عنه النحويّ، ولم يأت الى

مجلسه، فكتب اليه ابن شمعون: أراك من الاعجاب رضيت أن تقف دون الباب، أما سمعت

رسالة بعض العارفين الى بعض المتأدبين. كتب اليه: من اعتمد على ضبط أقواله، لحن في

أفعاله، انك رفعت وخفضت وجزمت وتهت وانقطعت.

ألا رفعت الى الله جميع الحاجات؟ ألا خفضت صوتك عن المنكرات؟ ألا نصبت بين عينيك

ميزان الممات، أما علمت أنه لا يقال غدا لعبد: لم لم تكن معربا وانما يقال له: لم كنت مذنبا.

يا هذا، ليس المرغوب الفصاحة في المقال، وانما المرغوب الفصاحة في الفعال. ولو كانت

الفصاحة محمودة في المقال دون الفعال، لكان هارون أولى بالرسالة من موسى عليهما السلام،

قال الله تعالى اخبارا عن قول موسى:{ وأخي هارون هو أفصح مني لسانا} القصص 34.

فجعلت الرسالة لموسى لفصاحة أفعاله، والله أعلم حيث يجعل رسالته.


وأنشدوا:


ولاحن في الفعال ذو زلل حتى اذا جاء قوله وزنه


قال وقد أكسبه لفظه تيها وعجبا أخطأن يا لحنه


قلت أخطأ الذي يقوم غدا ولا يرى في كتابه حسنه

روي أن رجلا نظر الى بشر بن منصور السليمي رضي الله تعالى عنه وهو يطيل الصلاة،

ويحسن العبادة، فلما فرغ قال له: لا يغرّنك ما رأيت مني، فان ابليس، لعنه الله، عبدالله آلافا

من السنين ثم صار الى ما صار اليه.

فمن سعادة المرء أن يقرّ على نفسه بالعجز والتقصير في جميع أفعاله وأقواله.


قيل المهلكات أربع هي: أنا، ونحن، ولي، وعندي.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" النادم على الذنب كمن لا ذنب له" ابن ماجه.

" النادم ينتظر الرحمة، والمعجب ينتظر المقت من الله تعالى". الطبراني.


قال أبو الدرادء رضي الله عنه: ان ناقدت الناس ناقدوك، وان تركتهم لم يتركوك، وان هربت

منهم أدركوك، فالعاقل من وهب نفسه وعرضه ليوم فقره، وما تجرّع مؤمن أحب الى الله عز

وجل من غيظ كظمه، فاعفوا يعزكم الله، واياكم ودمعة اليتيم، ودعوة المظلوم، فانها تسري

بالليل والناس نيام.

وقال عبدالله بن مسعود رضي الله عنه: أعظم الخطايا الكذب، وسب المؤمن فسوق، وقتاله

كفر، وحرمة ماله كحرمة دمه، ومن يعف يعف الله عنه، ومن يكظم الغيظ يأجره الله ومن

يغفر، يغفر الله له، ومن يصبر على الرزيّة يعقبه الله خيرا منها.


وعن عبدالله بن عباس رضي الله عنهما أنه قال: لما أخذ موسى عليه السلام الألواح، نظر

فيها، وقال: الهي، أكرمتني بكرامة لم تكرم بها أحدا من قبلي، فأوحى الله تعالى اليه: أتدري

لما فعلت ذلك بك؟ قال: لا. قال: نظرت الى قلوب عبادي، فلم اجد قلبا أشد تواضعا من

قلبك، فلذلك:{ اني اصطفيتك على الناس برسالاتي وبكلامي فخذ ما آتيتك وكن من

الشاكرين} الأعراف 144.


يا موسى: انما أقبل من تواضعي لعظمتي، ولم يتعاظم على خلقي، وألزم قلبه خوفي، وقطع

نهاره بذكري، وكفّ لسانه عن الشهوات لأجلي.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://islamwaytoo.yoo7.com
 
العجب
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الطريق الى الأسلام باذن الله-تعالى- :: كتب وكتابات أسلاميه-
انتقل الى: