الطريق الى الأسلام باذن الله-تعالى-
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الطريق الى الأسلام باذن الله-تعالى-

الطريق الى الايمان بالله
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 لشهوة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin



المساهمات : 130
تاريخ التسجيل : 16/02/2010

لشهوة Empty
مُساهمةموضوع: لشهوة   لشهوة I_icon_minitimeالأربعاء فبراير 17, 2010 1:22 pm

يا اخي، أفنيت عمرك في اللعب، وغيرك فاز بالمقصود وأنت منه بعيد، غيرك على الجادة،

وأنت من الشهوات في أوجال وتنكيد، ترى متى يقال: فلان استقال ورجع. يا له من وقت

سعيد، متى تخرج من الهوى وترجع الى مولاك العزيز الحميد، يا مسكين، لو عاينت قاق

التائبين، وتململ الخائفين من اهوال الوعيد، جعلوا قرّة أعينهم في الصلاة، والزكاة، والتزهيد،

واهل الحرمان ضيعوا الشباب في الغفلة، والشيب في الحرص والأمل المديد، لا بالشباب

انتفعت، ولا عند المشيب ارتجعت، يا ضيعة الشباب والمشيب:{ ولو ترى اذ فزعوا فلا فوت

وأخذوا من مكان قريب} سبأ 51.

وأنشدوا:

عملت على القبائح في شبابي فلما شبت عدت الى الرياء

فلا حين الشباب حفظت ديني ولا حين المشيب طببت دائي

فشاب عنده مصغر غويّ وشيخ عند مكبره مرائي

قضاء سابق في علم غيب فيا لله من سوء القضاء

يروى في بعض الأخبار أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه لقي حذيفة بن اليمان وهو

يومئذ أمير المؤمنين، فقال لحذيفة: كيف أصبحت يا حذيفة؟ قال: أصبحت يا أمير المؤمنين

أحب الفتنة، وأكره الحق، وأقول بما لم يخلق، وأشهد بما لم أر، وأصلي بلا وضوء، ولي في

الأرض ما ليس لله في السماء.

فغضب عمر لذلك غضبا شديدا، وهمّ أن يبطش به، ثم تذكر صحبته من النبي، فأمسك، فهو



كذلك اذ مرّ به عليّ ابن أبي طالب رضي الله عنه، فرأى الغضب في وجهه، فقال: ما

أغضبك يا امير المؤمنين، فقصّ عليه القصّة.

فقال: يا أمير المؤمنين لا يغضبك ذلك، أما قوله: انه يحب الفتنة، فهو تأويل قوله تعالى:{

انما أموالكم وأولادكم فتنة} التغابن 15.

أما قوله: يكره الحق، فالحق هو الموت الذي لا بدّ منه ولا محيص عنه.

وأما قوله: يقول بما لم يخلق: القرآن، فهو يقرأ القرآن وهو غير مخلوق.



وأما قوله: يشهد بما لم ير، فانه يصدق بالله ولم يره.


واما قوله: يصلي بغير وضوء، فانه يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم بغير وضوء.

وأما قوله: ان له في الأرض ما ليس لله في السماء، فان له زوجة وبنين، وليس لله شيء من
ذلك.

فقال عمر: لله درّك: يا أبا الحسن، لقد كشفت عني هما عظيما.

ويروى أن رجلا من أهل دمشق يسمى بأبي عبد ربه، وكان أكثر أهل دمشق مالا، وأنه

خرج مسافرا، فأمسى الى جانب نهر ومرعى، فنزل فيه، فسمع صوتا يكثر حمدا لله في ناحية

المرج. قال: فاتبعته، فوجدته رجلا ملفوفا في حصير، قال: فسلمت عليه، وقلت له: من أنت
يا عبدالله؟.

قال: رجل من المسلمين.

فقلت له: فما هذه الحالة؟

قال: نعمة يجب عليّ شكرها.

فقلت: كيف وأنت ملفوف في حصير وأي نعمة عليك؟!.

قال: ان الله خلقني، فأحسن خلقي، وجعل منشأي ومولدي في الاسلام، وألبسني العافية في

أركاني، وستر عليّ ما أكره ذكره، فمن أعظم نعمة ممن أمسى في مثل ما أنا فيه؟.

فقلنا: رحمك الله، لعلك أن تقوم معي الى منزلي، فأنا نزول على النهر هاهنا بازائك.

قال: ولم؟.


قلت: لتصيب شيئا من الطعام، ونعطيك ما يغنيك عن لبس الحصير.


قال: ما لي في ذلك من حاجة.


فأبى أن يسير معي، فانصرفت وقد تقاصرت عندي نفسي ومقتها، وقلت: لم أخلّف بدمشق

رجلا أكثر مني مالا، وأنا ألتمس الزيادة.

فقلت: اللهم اني أتوب اليك مما أنا فيه، فتبت ولم يعلم أحد بما اجتمعت عليه، فلما كان في

السحر، رحل الناس، وقدّموا اليّ دابتي، فصرفتها الى دمشق، وقلت: ما أنا بصادق في التوبة

ان أنا مضيت الى متجري، فسألني القوم فأخبرتهم، فعاتبوني على المشي معهم فأبيت.


فلما قدم على دمشق قال ناقل الحديث: فوضع يده في ماله وتصدق به، وفرّقه في سبيل الله،

ولزم العبادة حتى توفي رضي الله عنه، فلما توفي لم يوجد عنده الا قدر حق الكفن.


وأنشدوا:


ذكر الوعيد فطرفه لا يهجع وجفا الرّقاد فبان عنه المضجع


متفرّدا بغليله يشكو الذي منه الجوانح والحشا يتوجع


لما تيقّن صدق ما جاءت به الـ آيات صار الى الانابة يسرع


فجفا الأحبّة في محبّة ربّه وسما اليه بهمّة ما يقلع


وتمتعت بوداده أعضاؤه اذ خصّها منه بودّ ينفع


كم في الظلام له اذا نام الورى من زفرة في اثرها يتوجّع


ويقول في دعواته يا سيدي العين يسعدها دموع رجع


اني فزعت اليك فارحم عبرتي واليك من ذلّ الخطيئة أفزع


من ذا سواك يجيرني من ذلتي يا من لعزته أذلّ وأخضع


فامنن عليّ بتوبة أحيا بها اني بما اجترمت يداي مروّع


قل التصبّر عنك يا من حبّه في الجارحات سقامه يتسرّع



كيف اصطبار متيّم في حبّه قدما لكاسات الهوى يتجرّع


لاحت وعن صدق المحبة ما بدت للناظرين نجوم ليل تطلع


ما الفوز الا في محبّة سيده فيها المحبّ اذا تواضع يرفع

يروى أن قتادة بن النعمان الأنصاري رضي الله عنه كان من الرماة المذكورين، شهد بدرا

وأحدا، ورميت يومئذ عينه، فسالت على خدّه، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم وهي في يده،

فقال: ما هذه يا قتادة؟ قال: هذا ما ترى يا رسول الله، فقال له رسول الله:" ان شئت

صبرت ولك الجنة، وان شئت رددتها لك ودعوت الله لك فلم تفقد منها شيئا"، فقال: والله يا

رسول الله ان الجنة لجزاء جزيل، وعطاء جليل، ولكني مبتلى بحب النساء، وأخاف أن يقلن:

أعور فلا يردنني، ولكن أحبّ أن تردّها اليّ وتسأل الله لي الجنة، فقال:" أفعل ذلك يا قتادة"

ثم أخذها رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده، وأعادها الى موضعها، فعادت أحسن ما كانت

، الى أن مات ودعا الله له بالجنة.


قال: فدخل ابنه على عمر بن عبدالعزيز رضي الله عنه، وهو خليفة فقال له عمر: من أنت يا

فتى؟ فقال:

أنا ابن الذي سالت على الخدّ عينه فردّت بكف المصطفى أحسن ردا


فعادت كما كانت بأحسن حالها فيا حسن ما عين ويا حسن ما ردّ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://islamwaytoo.yoo7.com
 
لشهوة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الطريق الى الأسلام باذن الله-تعالى- :: كتب وكتابات أسلاميه-
انتقل الى: